كوالالمبور – “أسواق”
لا تقتصر السياحة على الاستجمام وقضاء أوقات الفراغ على الشواطئ وفي المنتجعات السياحية الفاخرة، لكنها تأخذ أحياناً اتجاهاً تعليمياً، وبيئياً واقتصادياً، حيث تعد السياحة بشكل عام مصدراً قوياً للدخل قومي للعديد من دول العالم.
أولت ماليزيا اهتماماً كبيراً بالسياحة البيئية، وشرعت وزارة السياحة على تنظيم عمل هذا القطاع لتقديم خدمات متقدمة للسياح المحليين والأجانب، حيث تتميز ماليزيا بوفرة المناطق المؤهلة لاستقطاب عُشاق السياحة البيئية وسياحة المغامرات.
السياحة البيئية
تُعَرَّفْ السياحة البيئية من قبل “جمعية السياحة البيئية الدولية على أنها الانتقال والسفر للمناطق الطبيعية للاستجمام والتعرف على المخلوقات الطبيعية وتحسين رفاهية السكان المحليين القاطنين في هذه المناطق، كما عُرفت السياحة البيئية بـ “السياحة الإيكولوجية” حيث تتضمن السياحة البيئية عادةً السفر لوجهات تكون فيها النباتات والحيوانات والتراث الثقافي أكثر العناصر الجذابة.
تولي الحكومة الماليزية اهتماماً خاصاً بالحدائق الوطنية في ماليزيا، حيث تُعتبر حديقة “كينابالو” الوطنية كمثال في نظام تقييم الجودة لكل الحدائق الوطنية الأخرى. ويدور مستقبل السياحة البيئية في ماليزيا حول العديد من الأماكن بالبلاد فغابة “كوالا سِبِتانج” الترفيهية بها أفضل شجر منغروف في البلاد، وحديقة “أورانج أوتان” مكان مثالي لإلقاء نظرة على القرود الرائعة في ماليزيا.
السياحة البيئية في ماليزيا
تنتشر العديد من المرافق السياحية البيئية في مختلف الولايات الماليزية، وتقدم هذه المرافق برامج سياحية متكاملة لاستكشاف مواطنها والتعرف أكثر على البيئة وأسرارها، ومن أبرز المناطق السياحية في ماليزيا:
- محمية الفيلة “كوالا جانداه”
تقع المحمية في منطقة “كوالا جانداه” في ولاية بهانج، وتُعد بمثابة فرصة نادرة ورائعة لمشاهدة الفيلة الماليزية عن قرب، وتتيح للزائر التعرف على هذه الكائنات الضخمة المعزولة، وكذلك فرصة ركوب الفيلة عبر الأدغال بمساعدة مرشد الفيلة أو سائقهم، وتقدر أعداد الفيلة الآسيوية البرية بالمحمية بـ 1200 فيلاً، وتعتبر هذه المحمية المركز الوحيد للحماية الذي تم إنشاؤه لإعادة توطين هذه الفيلة المشردة.
- حديقة باكو الوطنية
تعتبر الحديقة من أكثر الحدائق شعبية في ولاية سرواك، حيث تقدم الحديقة لزوارها مناظر ممتعة، حيث تضم شبكة شاملة من الممرات الخضراء وباقة متنوعة من أماكن المشي والتنزه بين الأدغال طوال اليوم أو نصب الخيم في لياليها. أما محبي الاسترخاء فسيحظوا أيضاً بفرصة التجول بين أدغالها لينعموا بالراحة، كما تضم الحديقة أنواع متعددة من النباتات والمساحات الخضراء الساحرة مما يجعلها واحدة من أكثر الحدائق جذباً للسياح.
- مرتفعات كاميرون
أكثر ما يُميز المرتفعات أجوائها الباردة نسبياً مقارنة بمختلف المناطق الماليزية، وتبعد حوالي 3 ساعات من مدينة كوالالمبور، وتضم سلسلة متنوعة من المقاصد السياحية محدائق الفراشات وحقول الفراولة ومزارع النحل ومزارع الشاي الشاسعة والاستمتاع بمشاهدة الطيور والتجول بين الأدغال والحقول، ومن أكثر ما يُميزها سهولة موقعها في منتصف ماليزيا ويُمكن الوصول إليها بسهولة ن مختلف المناطق الماليزية، وتحتوي على مجموعة متميزة من الفنادق والمنتجعات.
- جزيرة بيرهينتيان
تقع على بُعد 21 كيلومتر عن سواحل ولاية ترينجانو تقع جزيرة بيرهينتيان بشواطئها الساحرة ذات الرمال البيضاء ومياهها العذبة الصافية والمُحاطة بجزيرة برهنتيان بيسار وجزيرة برهنتيان كيسيل لتشكلان معاً ملاذاً لعُشاق الطبيعة وسحر المكان، وتتمتع الجزيرة في أعماقها بالشعب المرجانية، والمناظر الطبيعية الخلابة، كما تشتهر الجزيرة برياضة الغوص تحت الماء والغطس، وممارسة أنشطة متعددة بالقوارب الصغيرة والذهاب في جولة سياحية قريبة للخلجان المنعزلة وبين الجزر الإستوائية، إضافةً إلى ركوب الأمواج والتجديف والصيد في أعماق البحار.
- بحيرة كينير
تقع البحيرة في ولاية ترينجانو، حيث صُنفت كواحدة من أكبر البحيرات الصناعية في آسيا، حيث تضفي الغابات المطيرة بشتى الحياة النباتية والحيوانية التي تحتضنها المنطقة مظهراً خلاباً على البحيرة، وهي ملاذاً لعشاق الطبيعة لما تشتهر به من غابات استوائية مطيرة خصبة، ومقصداً مثالياً لمحبي الصيد حيث تضم مئات الأنواع من أسماك البحيرات العذبة، وتنتشر العددي من المنتجعات والفنادق الصغيرة على ضفاف البحيرة، والعديد من الأنشطة المائية الممتعة كجولات القوارب.