كوالالمبور – “أسواق”
حازت 4 جامعات ماليزية على مراتب متقدمة من بين أفضل 40 جامعة عالمية تحت 50 عام، وذلك في تصنيف أصدرته مؤسسة QS الدولية للعام 2016- 2017، شمل 100 جامعة حول العالم، وحلت جامعة بوترا UPM في المرتبة 17 عالمياً، متقدمة بشكل كبير عن ترتيبها السابق في المرتبة 38، حيث صنفت من أفضل الجامعات الشابة، كما جاءت جامعة التكنولوجيا الماليزيةUTM ، في المرتبة 25 عالمياً، والجامعة الوطنية الماليزية UKM في المرتبة 26 بعد أن كانت في المرتبة 32، وجامعة العلوم الماليزية USM في المرتبة الـ33 عالمياً.
البرامج البحثية
وفي نفس السياق حلت 6 جامعات تقنية وتكنولوجية على صدارة الترتيب العالمي لهذا العام من بين أكبر 10 جامعات، حيث أتت نانيانج السنغافورية، كأفضل جامعة شابة على مستوى العالم، وثم تلتها جامعة هونج كونج للعلوم والتكنولوجيا، والمعهد الكوري للعلوم والتكنولوجيا في المرتبة الثالثة، وجامعة سيتي في هونج كونج في المرتبة الرابعة، وجامعة بوهاتج للعلوم والتكنولوجيا الكورية في المرتبة الخامسة.
من جهته قال مدير مؤسسة QS للبحوث بن سوتر:” أن التصنيف أشار بتركيز الجامعات الشابة على البرامج البحثية القوية، والذي بدوره يتيح الفرص أمام الجميع، حيث جمع القارة الآسيوية واستراليا الكم الأكبر من الجامعات الأفضل البالغ عمرها أقل من 50 عاماً، بواقع 16 جامعة آسيوية، و5 جامعات أسترالية، وخمس جامعات إسبانية، فيما احتلت ماليزيا وهونج كونج 4 مراكز في التصنيف لكل منهما، كما دخلت الجامعة الإسلامية العالمية السباق إلى جانب بتروناس في التصنيف الجديد وجاء تصنيفهما ما بين المرتبة 91- 100.
التعليم المهاري
وتهدف الإستراتيجية الحكومية الماليزية إلى تعزيز مهارات الطلاب في المجالات الوظيفية في الأعمال التي تتيح لهم تطوير المهارات الشخصية اللازمة لتكون فعالة في بيئة الأعمال المتغيرة، ودعم قدرات طلاب الذين لديهم اهتمام لتطوير حياتهم المهنية في المجالات المختلفة، كذلك يشجع البرنامج على انخراط الطلاب في نموذج جديد من اساليب تقديم المعرفة والذي يعتمد على برنامج التعلم الممزوج “التقليدي والافتراضي”، والذي يتضمن دراسة مجالات وظيفية متعددة من الأعمال مثل الإدارة الاستراتيجية والاقتصاد العالمي، وأخلاقيات العمل والقيادة والأعمال التجارية الدولية.
ويدفع التخصص الطالب إلى إنشاء الأعمال الخاصة وتحويل الأفكار إلى مشاريع تنفذ بحرفية على أرض الواقع ليس بالأمر السهل، إذ تتطلب هذه العملية تواجد الفكرة التي يؤمن بها الشخص، كما تتطلب وجود عدد من العناصر منها عنصر الموارد المالية والموارد البشرية المؤهلة وغيرها من العناصر التي تختلف باختلاف المشاريع المراد إنشاؤها، فكم من أفكار ناجحة تم تحويلها لمشاريع ولكنها فشلت، وكم من أفكار بسيطة تحولت إلى أنجح المشاريع، سرُّ هذا التناقض يكمن في شئ واحد، واحد فقط وهو العقلية الإدارية التي استطاعت إدارة الموارد جميعها لإنجاح المشروع.
لغة التدريس
اللغة الإنجليزية لغة التدريس الأساسية في معظم المعاهد والجامعات الماليزية، وأتى ذلك بتأثر ماليزيا بشكل كبير بالثقافة البريطانية، وامتدت إلى الوقت الحاضر، فاللغة تستخدم في الحركة السياحية واتمام الصفقات التجارية والحركة السياحية، والإعلانات وفي مظاهر الحياة اليومية في البلاد، إضافةً إلى ازدياد أهميتها كبوابة للإنخراط مع المجتمعات والثقافات الأخرى حول العالم، ومن خلال دراسة اللغة الإنجليزية في ماليزيا يكتسب الطالب عدة مهارات متعددة لسوق العمل، ودخول عالم الأعمال، والتطوير الذاتي على المستوى الشخصي.
ومع تزايد استخدام اللغة الإنجليزية على مدى العقود الماضية في ماليزيا، أصبحت هذه اللغة من أهم اللغات الرسمية في البلاد بعد اللغة الرسمية “البهاسا ملايو”، فمعظم السكان والمقيمين في ماليزيا يستخدمون اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، وكلغة أولى في بعض الأحيان، من هذا المنطلق اكتسبت ماليزيا مكانتها التعليمية واستقطاب مئات الآلاف من الطلبة الأجانب من مختلف دول العالم لدراسة اللغة الإنجليزية، مما حدى بالمؤسسات التعليمية في ماليزيا بتقدم برامج مختلفة ومتنوعة لدراسة اللغة الإنجليزية بالإضافة إلى برامج التحضير لدراسة المرحلة الجامعية ومراحلة الدراسات العليا.