كوالالمبور – أسواق
عادةً ما يبدأ فيه الطالب بعد إلتحاقه بالجامعة للدراسة، هو البحث عن سكن دائم داخل الجامعة أو خارجها، وعند وصول الطلاب وأحيانًا قبل إدراجهم ضمن طلاب جامعة معينة، تتيح بعض الجامعات إمكانية الإقامة في سكن الجامعة مباشرةً، ويمكن السكن الجامعي بشكل عام وإن كان بعيد نسبيًا عن الكلية أمانًا إضافيًا للطلاب كما أنه وفي كثير من الأحيان يعين على الدراسة حيث البيئة الطلابية المحيطة وتوحد هدف المقيمين فيه، كما أنه مناسب أكثر للفتيات حيث يوفر لهم الصحبة والأمان الكافي.
السكن الجامعي
توفر الجامعات الماليزية السكن الجامعي بأشكال مختلفة متفاوتة ولكن عادةً ما يكون ممتلئ نظرًا للطلب الكبير عليه، ويُفَضل أن يرتب الطلاب مع إدارة شؤون الطلاب أمور هذا النوع من السكن قبل الوصول، ودائمًا ما توفر الجامعة خدمة مجانية لانتقال الطلاب إلى سكنهم داخلها لأن المسافات تكون طويلة نسبيًا، وطبيعة السكن الجامعي تختلف ويختلف معها سعره، وفي حين أن العديد من الجامعات تتيح للطلاب الدفع بناءً على عدد الأيام والذي يبلغ متوسط سعره 8 رنجيت في اليوم.
تُلزم جامعات أخرى الطلاب بالدفع الشهري المقدم والذي يتراوح سعره من 150 إلى 600 رنجيت ويسبقه مبلغ للتأمين، معظم السكن الجامعي في ماليزيا يعتمد نظام مشاركة الغرف لعدد يبدأ من فردين إلى أربع، في حين أن بعضها يوفر غرفة لكل طالب بشقة أو غرفة مستقلة بحمام، وتتيح بعض الجامعات شقق مفروشة أو غير مفروشة للطلاب المتزوجين أو الراغبين في الاستقلال، ويتراوح سعر هذه الشقق من 500 إلى 2200 رنجيت.
خارج الجامعة
يتيح السكن خارج الجامعة الحرية اللازمة للعائلات، كما أن بعض الطلاب وإن كانوا بمفردهم يفضلون عدم التقيد بقواعد السكن الجامعي التي تكون في بعض الأحيان صارمة، ولكن برغم هذه المزايا فإن السكن خارج الجامعة له سلبياته وأولها درجة الأمان الأقل حيث يختلط الطالب بالمجتمع الطبيعي “بحلوه ومرة” بعيدًا عن البيئة الطلابية المحدودة، وهو ما قد يستغل في تحصيل خبرات أكبر عن طريق معايشة الماليزيين الودودين، أكثر أنواع السكن شهرةً ورواجًا في ماليزيا يسمى “Condo” وهي اختصار لكلمة “Condominium” ويتوفر به عادةً مسبح أو أكثر وصالة رياضية، بالإضافة إلى مصلى يتسع أحيانًا لعدد كبير من المصلين، ويتسع هذا النوع من المبان إلى ما يزيد على الألف ساكن؛ حيث أن ارتفاع بعضها يفوق العشرين طابقًا، مع عدد كبير من الشقق في كل طابق، وتختلف طبيعة الحياة في هذه المباني باختلاف نوع السكان، ففي حين يسود جو اجتماعي تعاوني في المباني المماثلة التي يسكنها العرب أو الماليزيين، يقل هذا العنصر مع وجود أعراق أخرى كالصينين، وبشكل عام فإن ارتفاع الأسعار والذي يتناسب طرديًا مع مستوى المعيشة يؤثر على المناخ العام الذي يصل إلى العزلة التامة في بعض الأحيان.
أسعار معقولة
ويتراوح ثمن الإيجار الشهري للشقق الكائنة بمحيط العاصمة كوالالمبور من 500 إلى 2200 رنجيت شهريًا حسب موقع الشقة ومستوى تجهيزها، وفي العادة تتوافر أحياء سكنية بجانب الجامعات لتلبية حاجة الطلاب، ويعد أشهر المواقع المهتمة بعرض الشقق بماليزيا سواءً للإيجار أو البيع موقع“iproperty.com.my”، أو موقع ““Mudah.my، حيث يقوم أصحاب العقارات عادةً بتوكيل سمسار أو وكالات تختص بالعقارات لوضع الإعلان على مواقع الإنترنت المماثلة.
وفيما يفضل البعض إيجار شقة وخصوصًا عندما يأتون إلى ماليزيا مع عائلاتهم أو طلاب أخرين، يرى بعض الطلاب إيجار غرفة واحدة في أحد هذه الشقق كافيًا وخصوصًا أنه يوفر على الطالب عناء التعاقد والتواصل مع صاحب العقار الذي لا يكون بالضرورة متعاونًا، وفي هذه الحالة يتراوح إيجار الغرفة من 150 إلى ألف رنجيت شهريًا حسب ثمن إيجار الشقة الإجمالي وموقع الغرفة داخل الشقة، حيث أن تقسيمة الشقق الغالبة في ماليزيا هي 3 غرف نوم وحمامين أحدهما بغرفة النوم الأكبر، وإيجار الغرفة الأخيرة والتي تحتوي على حمامها الخاص وتكنى في سوق العقارات في ماليزيا “Master Room”، ويبدأ سعرها من 450 رنجيت شهريًا.
البحث الالكتروني
يعد موقع “ibilik.my” أفضل المواقع الإلكترونية المتعارف عليها في ماليزيا لإيجاد الغرف السكنية إلى جانب موقع “Mudah.my“، ويمكن للطالب من خلال الموقع الأخير التعرف على الغرف المتاحة والمحيطة بجامعاته المرتقبة والتواصل مع المعلن عنها قبل الوصول إلى ماليزيا، وهناك أيضًا نوع أخر متاح من السكن وهو البيوت المستقلة أو الفيلات والتي يفضل البعض إيجارها للحصول على قدر أكبر من الخصوصية والحرية، وتتكون من طابق واحد أو طابقين ومتوسط ثمن إيجارها الشهري 1100 رنجيت، للوحدات الخالية من أي تجهيزات.
وفي حالة السكن خارج الجامعة يجب على الطالب مراعاة أن عليه دفع كلًا من فاتورة الكهرباء والمياه والصرف الصحي والإنترنت للجهات ذات العلاقة، حيث تدفع فاتورة المياه لإدارة المبنى السكني فيما تدفع فاتورة الكهرباء والصرف الصحي للجهات الحكومية سواءً عن طريق احضار الفاتورة لمكتب البريد أو عن طريق خدمات حساب البنك الخاص بالطالب، في حين تدفع فاتورة الانترنت في مكتب الشركة المتعاقد معها أو من خلال خدمات حساب البنكي على الإنترنت.